الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان

                                                                                                                                                                                                                                      12 - إذ يوحي بدل ثالث من " إذ يعدكم " أو منصوب بـ "يثبت" ربك إلى الملائكة أني معكم بالنصر فثبتوا الذين آمنوا بالبشرى، كان الملك يسير أمام الصف في صورة رجل ويقول: أبشروا فإن الله ناصركم سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب هو امتلاء القلب من الخوف. و (الرعب) شامي، وعلي. فاضربوا أمر للمؤمنين، أو للملائكة، وفيه دليل على أنهم قاتلوا فوق الأعناق أي: أعالي الأعناق; التي هي المذابح تطييرا للرءوس، أو أراد الرءوس; لأنها فوق الأعناق، يعني: ضرب الهام واضربوا منهم كل بنان هي الأصابع، يريد: الأطراف، والمعنى: فاضربوا المقاتل والشوى; لأن الضرب إما أن يقع على مقتل، أو غير مقتل، فأمرهم أن يجمعوا عليهم النوعين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية