الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين

                                                                                                                                                                                                                                      46 - ولو أرادوا الخروج لأعدوا له للخروج، أو للجهاد، عدة أهبة; لأنهم كانوا مياسير، ولما كان ولو أرادوا الخروج معطيا معنى نفي خروجهم واستعدادهم للغزو قيل: ولكن كره الله انبعاثهم نهوضهم للخروج. كأنه قيل: ما خرجوا، ولكن تثبطوا عن الخروج لكراهة انبعاثهم فثبطهم فكسلهم، وضعف رغبتهم في الانبعاث، والتثبيط: التوقيف عن الأمر بالتزهيد فيه وقيل اقعدوا أي: قال بعضهم لبعض، أو قاله الرسول صلى الله عليه وسلم غضبا عليهم، أو قاله الشيطان بالوسوسة مع القاعدين هو ذم لهم، وإلحاق بالنساء، والصبيان، والزمنى، الذين شأنهم القعود في البيوت.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 684 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية