الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين

                                                                                                                                                                                                                                      49 - ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ولا توقعني في الفتنة -وهي الإثم- بألا تأذن لي، فإني إن تخلفت بغير إذنك أثمت، أو لا تلقني في [ ص: 685 ] الهلكة، فإني إذا خرجت معك هلك مالي وعيالي، وقيل: قال الجد بن قيس المنافق: قد علمت الأنصار أني مستهتر بالنساء، فلا تفتني ببنات [بني] الأصفر، يعني: نساء الروم، ولكني أعينك بمالي، فاتركني ألا في الفتنة سقطوا يعني: أن الفتنة هي التي سقطوا فيها، وهي فتنة التخلف. وإن جهنم لمحيطة بالكافرين الآن ؛ لأن أسباب الإحاطة معهم، أو هي تحيط بهم يوم القيامة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية