الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم الحميم

                                                                                                                                                                                                                                      19 - هذان خصمان أي : فريقان مختصمان فالخصم صفة وصف بها الفريق وقوله اختصموا للمعنى وهذان للفظ والمراد المؤمنون والكافرون ، وقال ابن عباس - رضي الله عنهما - رجع إلى أهل الأديان المذكورة فالمؤمنون وسائر الخمسة خصم في ربهم في دينه وصفاته ثم بين جزاء كل خصم بقوله فالذين كفروا وهو فصل الخصومة المعني بقوله إن الله يفصل بينهم يوم القيامة قطعت لهم ثياب من نار كأن الله يقدر لهم نيرانا على مقادير جثتهم تشتمل عليه كما تقطع الثياب الملبوسة واختير لفظ الماضي ؛ لأنه كائن لا محالة فهو كالثابت المتحقق يصب من فوق رءوسهم بكسر الهاء والميم بصري وبضمها حمزة وعلي وخلف ، وبكسر الهاء وضم الميم غيرهم الحميم الماء الحار . عن ابن عباس – رضي الله عنهما -: لو سقطت منه نقطة على جبال الدنيا لأذابتها

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية