الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما

                                                                                                                                                                                                                                      72 - والذين لا يشهدون الزور أي الكذب يعني: ينفرون عن محاضر الكذابين ومجالس الخطائين فلا يقربونها تنزها عن مخالطة الشر وأهله [ ص: 551 ] إذ مشاهدة الباطل شركة فيه وكذلك النظارة إلى ما لم تسوغه الشريعة هم شركاء فاعليه في الآثام ؛ لأن حضورهم ونظرهم دليل الرضا وسبب وجود الزيادة فيه وفي مواعظ عيسى عليه السلام:" إياكم ومجالسة الخاطئين"، أو لا يشهدون شهادة الزور على حذف المضاف ، وعن قتادة المراد مجالس الباطل ، وعن ابن الحنفية لا يشهدون اللهو والغناء وإذا مروا باللغو بالفحش وكل ما ينبغي أن يلغى ويطرح ، والمعنى: وإذا مروا بأهل اللغو والمشتغلين به مروا كراما معرضين مكرمين أنفسهم عن التلوث به كقوله وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وعن الباقر - رضي الله عنه - إذا ذكروا الفروج كنوا عنها

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية