الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون

                                                                                                                                                                                                                                      78 - وإن منهم من أهل الكتاب لفريقا هم كعب بن الأشرف، ومالك بن الصيف، وحيي بن أخطب، وغيرهم. يلوون ألسنتهم بالكتاب يفتلونها بقراءته عن الصحيح إلى المحرف، واللي: الفتل، وهو الصرف. [ ص: 268 ] والمراد: تحريفهم، كآية الرجم، ونعت محمد صلى الله عليه وسلم، ونحو ذلك، لتحسبوه يرجع الضمير إلى ما دل عليه يلوون ألسنتهم بالكتاب وهو المحرف، ويجوز أن يراد: يعطفون ألسنتهم بشبه الكتاب، لتحسبوا ذلك الشبه من الكتاب أي: التوراة، وما هو من الكتاب وليس هو من التوراة ويقولون هو من عند الله تأكيد لقوله: وما هو من الكتاب وزيادة تشنيع عليهم وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون أنهم كاذبون.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية