الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين

                                                                                                                                                                                                                                      36 - ومن يعش ؛ وقرئ "ومن يعش"؛ والفرق بينهما أنه إذا حصلت الآفة في بصره قيل: "عشي؛ يعشى"؛ وإذا نظر نظر العشي؛ ولا آفة به؛ قيل: "عشا؛ يعشو"؛ ومعنى القراءة بالفتح: "ومن يعم"؛ عن ذكر الرحمن ؛ وهو القرآن؛ كقوله: صم بكم عمي ؛ ومعنى القراءة بالضم: "ومن يتعام عن ذكره"؛ أي: يعرف أنه الحق؛ وهو يتجاهل؛ كقوله: وجحدوا بها واستيقنتها [ ص: 273 ] أنفسهم نقيض له شيطانا فهو له قرين ؛ قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: نسلطه عليه؛ فهو معه في الدنيا؛ والآخرة؛ يحمله على المعاصي؛ وفيه إشارة إلى أن من داوم عليه لم يقرنه الشيطان .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية