الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون

                                                                                                                                                                                                                                      38 - قلنا اهبطوا منها جميعا حال، أي: مجتمعين. وكرر الأمر بالهبوط للتأكيد، أو لأن الهبوط الأول من الجنة إلى السماء، والثاني من السماء إلى الأرض، أو لما نيط به من زيادة قوله: فإما يأتينكم مني هدى أي: رسول أبعثه إليكم، أو كتاب أنزله عليكم، بدليل قوله تعالى: والذين كفروا وكذبوا بآياتنا في مقابلة قوله: فمن تبع هداي أي: بالقبول والإيمان به فلا خوف عليهم في المستقبل ولا هم يحزنون على ما خلفوا. والشرط الثاني مع جوابه جواب الشرط الأول، كقولك: إن جئتني فإن قدرت أحسنت إلي. فلا خوف بالفتح في كل القرآن: يعقوب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية