الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذاب الحريق

                                                                                                                                                                                                                                      10 - إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ؛ يجوز أن يريد بالذين فتنوا: أصحاب الأخدود خاصة؛ وبالذين آمنوا: المطروحين في الأخدود؛ ومعنى "فتنوهم"؛ عذبوهم بالنار؛ وأحرقوهم؛ ثم لم يتوبوا ؛ لم يرجعوا عن كفرهم؛ فلهم ؛ في الآخرة؛ عذاب جهنم ؛ بكفرهم؛ ولهم عذاب الحريق ؛ في الدنيا؛ لما روي أن النار [ ص: 625 ] انقلبت عليهم فأحرقتهم؛ ويجوز أن يريد الذين فتنوا المؤمنين: أي: بلوهم بالأذى؛ على العموم؛ والمؤمنين: المفتونين؛ وأن للفاتنين عذابين في الآخرة؛ لكفرهم؛ ولفتنتهم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية