الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين

                                                                                                                                                                                                                                      130 - يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم عن الضحاك: بعث إلى الجن رسلا منهم، كما بعث إلى الإنس رسلا منهم; لأنهم به آنس، وعليه ظاهر النص. وقال آخرون: الرسل من الإنس خاصة، وإنما قيل: رسل [ ص: 538 ] منكم لأنه لما جمع الثقلين في الخطاب صح ذلك، وإن كان من أحدهما، كقوله: يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان [الرحمن: 22] أو رسلهم رسل نبينا، كقوله: ولوا إلى قومهم منذرين [الأحقاف: 29] يقصون عليكم آياتي يقرءون كتبي وينذرونكم لقاء يومكم هذا يعني: يوم القيامة قالوا شهدنا على أنفسنا بوجوب الحجة علينا، وتبليغ الرسل إلينا. وغرتهم الحياة الدنيا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين بالرسل.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية