الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أو تقولوا لو أنا أنـزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة فمن أظلم ممن كذب بآيات الله وصدف عنها سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون

                                                                                                                                                                                                                                      157 - أو تقولوا كراهة أن تقولوا لو أنا أنـزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم لحدة أذهاننا، وثقابة أفهامنا، وغزارة حفظنا لأيام العرب فقد جاءكم بينة من ربكم أي: إن صدقتم فيما كنتم تعدون من أنفسكم فقد جاءكم ما فيه البيان الساطع، والبرهان القاطع. فحذف الشرط، وهو من أحاسن الحذوف وهدى ورحمة فمن أظلم ممن كذب بآيات الله بعدما عرف صحتها وصدقها وصدف عنها أي: أعرض سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب وهو: النهاية في النكاية بما كانوا يصدفون بإعراضهم.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية