الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينـزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون

                                                                                                                                                                                                                                      33 - قل إنما حرم ربي الفواحش (ربي): حمزة، "الفواحش": ما تفاحش قبحه، أي: تزايد ما ظهر منها وما بطن سرها وعلانيتها والإثم أي: شرب الخمر، أو كل ذنب، والبغي والظلم، والكبر. بغير الحق متعلق بالبغي، ومحل وأن تشركوا بالله ما لم ينـزل به سلطانا حجة - النصب، كأنه قال: حرم الفواحش، وحرم الشرك (ينزل) بالتخفيف: مكي، وبصري. وفيه تهكم، إذ [ ص: 566 ] لا يجوز أن ينزل برهانا على أن يشرك به غيره وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون وأن تتقولوا عليه، وتفتروا الكذب من التحريم، وغيره.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية