الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون

                                                                                                                                                                                                                                      إن الذين عند ربك وهم الملائكة عليهم السلام ، ومعنى كونهم عنده سبحانه وتعالى : قربهم من رحمته وفضله ، لتوفرهم على طاعته تعالى .

                                                                                                                                                                                                                                      لا يستكبرون عن عبادته بل يؤدونها حسبما أمروا به .

                                                                                                                                                                                                                                      ويسبحونه ; أي : ينزهونه عن كل ما لا يليق بجناب كبريائه .

                                                                                                                                                                                                                                      وله يسجدون ; أي : يخصونه بغاية العبودية والتذلل ، لا يشركون به شيئا ، وهو تعريض بسائر المكلفين ; ولذلك شرع السجود عند قراءته .

                                                                                                                                                                                                                                      عن النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا قرأ ابن آدم آية السجدة فسجد ، اعتزل الشيطان يبكي ، فيقول ، يا ويله : أمر هذا بالسجود فسجد فله الجنة ، وأمرت بالسجود فعصيت فلي النار " .

                                                                                                                                                                                                                                      وعنه صلى الله عليه وسلم : " من قرأ سورة الأعراف جعل الله تعالى يوم القيامة بينه وبين إبليس سترا ، وكان آدم عليه السلام شفيعا له يوم القيامة " .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية