الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين .

                                                                                                                                                                                                                                      وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة : أي: شرك؛ ويكون الدين لله ؛ خالصا؛ ليس للشيطان فيه نصيب؛ فإن انتهوا ؛ بعد مقاتلتكم عن الشرك؛ فلا عدوان إلا على الظالمين ؛ أي: فلا تعتدوا عليهم؛ إذ لا يحسن الظلم إلا لمن ظلم؛ فوضع العلة موضع الحكم؛ وتسمية الجزاء بالعدوان؛ للمشاكلة؛ كما في قوله - عز وجل -: فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه ؛ أو: إنكم إن تعرضتم للمنتهين صرتم ظالمين؛ وتنعكس الحال عليكم؛ والفاء الأولى للتعقيب؛ والثانية للجزاء.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية