الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا

                                                                                                                                                                                                                                      واذكرن ما يتلى في بيوتكن أي: اذكرن للناس بطريق العظة والتذكير ما يتلى في بيوتكن. من آيات الله والحكمة من الكتاب الجامع بين كونه آيات الله البينة الدالة على صدق النبوة بنظمه المعجز، وكونه حكمة منطوية على فنون العلوم والشرائع، وهو تذكير بما أنعم عليهن حيث جعلهن أهل بيت النبوة، ومهبط الوحي، وما شاهدن من برحاء الوحي مما يوجب قوة الإيمان، والحرص على الطاعة حثا على الانتهاء والائتمار فيما كلفنه، والتعرض للتلاوة في البيوت دون النزول فيها مع أنه الأنسب لكونها مهبط الوحي لعمومها لجميع الآيات ووقوعها في كل البيوت، وتكررها الموجب لتمكنهن من الذكر، والتذكير بخلاف النزول. وعدم تعيين التالي لتعم تلاوة جبريل، وتلاوة النبي عليهما الصلاة والسلام، وتلاوتهن وتلاوة غيرهن تعليما وتعلما. إن الله كان لطيفا خبيرا يعلم ويدبر ما يصلح في الدين، ولذلك فعل ما فعل من الأمر والنهي، أو يعلم من يصلح للنبوة، ومن يستأهل أن يكون من أهل بيته.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية