الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      وقالوا آمنا به وأنى لهم التناوش من مكان بعيد

                                                                                                                                                                                                                                      وقالوا آمنا به أي: بمحمد صلى الله عليه وسلم وقد مر ذكره في قوله تعالى: ما بصاحبكم . وأنى لهم التناوش التناوش التناول السهل، أي: ومن أين لهم أن يتناولوا الإيمان تناولا سهلا؟ من مكان بعيد فإنه في حيز التكليف، وهم منه بمعزل بعيد. وهو تمثيل حالهم في الاستخلاص بالإيمان بعد ما فات عنهم، وبعد بحال من يريد أن يتناول الشيء من غلوة تناوله من ذراع في الاستحالة، وقرئ بالهمزة على قلب الواو لضمها. وهو من نأشت الشيء إذا طلبته. وعن أبي عمرو التناؤش بالهمز التناول من بعد من قولهم: نأشت إذا أبطأت وتأخرت. ومنه قول من قال:


                                                                                                                                                                                                                                      تمنى نئيشا أن يكون أطاعني وقد حدثت بعد الأمور أمور



                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية