الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( إن لم يشترط مشتر قطعه ) على بائع فإن شرطه عليه قطع ( و ) ما ( لم يتضرر النخل ببقائه فإن تضرر قطع ) ; لأن الضرر لا يزال بالضرر ( بخلاف وقف ووصية فإن الثمرة تدخل فيهما ) نصا أبرت أو لم تؤبر ( كفسخ ) بيع أو نكاح قبل دخوله ( لعيب ومقابلة في بيع ورجوع أب في هبة ) وهبها لولده حيث لا مانع منه فتدخل الثمرة في هذه الصور كلها ; لأنها نماء متصل أشبهت الثمن .

                                                                          ( وكذا ) أي كطلع تشقق ( ما [ ص: 83 ] بدا ) أي ظهر من ثمرة لا قشر عليها ولا نور لها ك ( عنب ) فيه نظر كما أوضحته في الحاشية ( وتين وتوت ) وجميز ( و ) كذا ما بدا في قشره وبقي فيه إلى أكله ك ( رمان ) وموز ( و ) ما بدا في قشرين ك ( جوز أو ظهر من نوره كمشمش وتفاح وسفرجل ولوز ) وخوخ وإجاص ( أو خرج من أكمامه ) جمع كم بكسر الكاف وهو الغلاف ( كورد ) وياسمين وبنفسج ( وقطن ) يحمل كل عام ; لأن ذلك كله بمثابة تشقق الطلع ( وما قبله ) أي قبل البدو في نحو عنب والخروج من النور في نحو مشمش والظهور من الأكمام في نحو الورد ( لآخذ ) من نحو مشتر ومتهب ( كورق ) شجر ولو مقصود أو عراجين ونحوها ; لأنها من أجزائها خلق لمصلحتها كأجزاء سائر المبيع ( وكزرع قطن يحصد كل عام ) ; لأنه لا يبقى في الأرض أشبه البر

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية