الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وتجب تخليته ) أي المحبوس ( إن بان ) المدين ( معسرا ) رضي غريمه أو لا ، فيخرجه منه لقوله تعالى : { وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة } وفي إنظار المعسر فضل عظيم لحديث بريرة مرفوعا { من أنظر معسرا فله بكل يوم مثله - أي الدين - صدقة قبل أن يحل الدين ، فإذا حل الدين فأنظره فله بكل يوم مثليه صدقة } رواه أحمد بإسناد جيد .

                                                                          ( أو ) حتى ( يبرئه ) رب الدين منه أو من الحبس بأن يقول للحاكم : خل عنه ; لأن الحق له ( أو ) حتى ( يوفيه ) المدين ما حبس عليه لانتهاء غاية الحق بأدائه وإذا أبى ) محبوس موسر دفع ما عليه ( عزره ) حاكم ( ويكرر ) حبسه وتعزيره حتى يقضيه كالقول فيمن أسلم على أكثر من أربع ( ولا يزاد كل يوم على أكثر التعزير ) أي العشر ضربات وإذا أصر ) على عدم القضاء مع ما سبق ( باع ) حاكم ( ماله وقضاه ) نقل حنبل إذا تقاعد بحقوق الناس يباع عليه ويقضى ، أي لقيام الحاكم مقام الممتنع

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية