الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( و ) إن وقف ( على بنيه أو على بني فلان ف ) هو ( للذكور خاصة ) لأن لفظ البنين وضع لذلك حقيقة . قال تعالى { أصطفى البنات على البنين } وقال تعالى { زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين } وإن وقف على بناته اختص بهن . ولا يدخل الخنثى في البنين ولا البنات إلا [ ص: 422 ] إن اتضح ( وإن كانوا ) أي بنو فلان ( قبيلة ) كبني هاشم وتميم ( دخل نساؤهم ) لأن اسم القبيلة يشمل ذكرها وأنثاها روي " أن جوار من بني النجار قلن :

                                                                          نحن جوار من بني النجار يا حبذا محمدا من جار

                                                                          ( دون أولادهن ) أي نساء تلك القبيلة ( من ) رجال ( غيرهم ) لأنهم إنما ينسبون لآبائهم كما تقدم . ولا يدخل مواليهم . لأنهم ليسوا منهم حقيقة كما لا يدخلون في الوصية نصا ، لاعتبار لفظ الواقف والموصي ( و ) إن وقف ( على عترته أو عشيرته فكما ) لو وقف ( على قبيلته ) قال في المقنع : العترة هي العشيرة انتهى لقول الصديق في محفل الصحابة " نحن عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيضته التي تفقأت عنه " ولم ينكره أحد . وهم أهل اللسان

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية