الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وإن فرقه ) أي الثلث موصى إليه بتفريقه ( ثم ظهر ) على موص ( دين يستغرقه ) أي الثلث لاستغراقه جميع المال لم يضمن . لأنه معذور بعدم علمه رب الدين ( أو جهل موصى له ) بالثلث . كقوله أعطوا ثلثي قرابتي فلانا فلم يعلم له قريب بهذا الاسم ( فتصدق هو ) أي الوصي به ( أو ) تصدق ( حاكم به ) أي الثلث ( ثم ثبت ) الموصى له ( لم يضمن ) موصى إليه ولا حاكم شيئا أي لأنه معذور بعدم علمه به . وإن أمكن الرجوع على آخذ رجع عليه ووفى به الدين . قال ابن نصر الله بحثا ( ويبرأ مدين ) لميت ( باطنا بقضاء دين ) عن الميت ( يعلمه على الميت ) فيسقط مما عليه بقدر ما قضاه عن الميت كما لو دفعه إلى الوصي بقضاء الدين فدفعه في دين الميت ، إذ لا فرق بينهما سوى توسط الوصي بينهما . وكذا وصي في قضاء دين شهد عنده عدلان من غير ثبوته عند حاكم

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية