الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ويستحب ) لمن حضر طعاما دعي إليه ( أكله ) منه ( ولو ) كان ( صائما ) تطوعا . ، .

                                                                          وروي [ ص: 34 ] { أنه صلى الله عليه وسلم كان في دعوة ، وكان معه جماعة فاعتزل رجل عن القوم ناحية . فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعاكم أخوكم ، وتكلف لكم . كل يوما ثم صم يوما مكانه إن شئت } ولما فيه من إدخال السرور على أخيه المسلم و ( لا ) يأكل إن كان صومه ( صوما واجبا ) ; لأنه يحرم قطعه لقوله تعالى : { ولا تبطلوا أعمالكم } ; ولأبي هريرة مرفوعا { إذا دعي أحدكم فليجب فإن كان صائما فليدع ، وإن كان مفطرا فليطعم } رواه أبو داود .

                                                                          وفي رواية : فليصل يعني : يدعو ، وروى أبو حفص بإسناده عن عثمان بن عفان أنه أجاب عبد المغيرة وهو صائم فقال : إني صائم ولكن أحببت أن أجيب الداعي فأدعو بالبركة . ويسن الإخبار بصومه لذلك ولفعل ابن عمر ليعلم عذره ( وإن أحب ) المجيب ( دعا ، وانصرف ) لقوله صلى الله عليه وسلم : { إذا دعي أحدكم فليجب ، فإن شاء أكل ، وإن شاء ترك } قال في الشرح : حديث صحيح .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية