الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وسن تربعه ) أي : المصلي جالسا لعذر ، أو [ ص: 249 ] غيره ( بمحل قيام ) لحديث عائشة { رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي متربعا } " رواه النسائي وغيره وصححه ابن حبان والحاكم وقال : على شرط الشيخين .

                                                                          ( و ) سن له أيضا ( ثني رجليه بركوع ) أي : حال ركوعه ( وسجود ) .

                                                                          روي عن أنس ، وهو مخير في الركوع ، إن شاء من قيام ، وإن شاء من قعود لأن النبي صلى الله عليه وسلم فعل الأمرين ( وكثرتهما ) أي : الركوع والسجود ( أفضل من طول قيام ) في غير ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم تطويله ، كصلاة كسوف لحديث { أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد } " وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستكثار من السجود في غير حديث ولأنه في نفسه أفضل وآكد لأنه يجب في الفرض والنفل ، ولا يباح بحال إلا لله تعالى بخلاف القيام ، والتطوع سرا أفضل ولا بأس بالجماعة فيه .

                                                                          قال المجد وغيره : إلا أن يتخذ عادة وسنة .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية