الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          و ( لا ) يجزئ ( مريض مأيوس منه لعدم تمكنه من العمل و ) لا ( مغصوب منه و ) لا يجزئ ( زمن ومقعد ) لعدم تمكنهما من [ ص: 173 ] العمل في أكثر الصنائع ( و ) لا يجزئ ( نحيف عاجز عن عمل ) ; لأنه كمريض مأيوس من برئه ( و ) لا يجزئ ( أخرس أصم ولو فهمت إشارته ) لأنه ناقص بفقد حاستين تنقص بنقصهما قيمته نقصا كثيرا وكذا أخرس لا تفهم إشارته ( ومجنون مطبق ) لأنه يمنع من العمل بالكلية ( وغائب لم تتبين حياته ) لأن وجوده غير محقق فلا يبرأ بالشك فإن أعتقه ثم تبين بعد كونه حيا فإنه يجزئ قولا واحدا قاله في الإنصاف ( و ) لا ( موصى بخدمته أبدا ) لنقصه ( أو أم ولد ) لاستحقاق عتقها بسبب آخر ( و ) لا ( جنين ) ولو ولد بعد عتقه حيا لأنه لم تثبت له أحكام الدنيا بعد .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية