الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وإن امتنع من ) أي زوج أو مبين ( لزمته سكنى ) زوجته أو مبانته الحامل ( أجبر ) أي [ ص: 207 ] أجبره الحاكم بطلب من وجبت لها كسائر الحقوق عليه ( وإن غاب ) من لزمته السكنى ( اكترى عنه الحاكم من ماله ) مسكنا لها لقيامه مقامه في أداء ما وجب عليه ( أو اقترض ) الحاكم ( عليه ) إن لم يجد له مالا أجرة المسكن ( أو فرض ) الحاكم ( أجرته ) أي المسكن لتؤخذ منه إذا حضر .

                                                                          ( وإن اكترته ) أي المسكن من وجبت لها السكنى ( بإذنه ) أي من وجبت عليه ( أو بإذن حاكم ) إن عجزت عن استئذانه ( أو بدونهما ) أي دون إذنه وإذن حاكم ، ولو مع قدرة على استئذان حاكم ( رجعت ) بمثل ما اكترت به لقيامها عنه بواجب كسائر من أدى عن غيره دينا واجبا بنية رجوع ( ولو سكنت ) مع غيبته أو منعه أو بإذنه ( في ملكها ) بنية رجوع عليه بأجرته ( فلها أجرته ) لوجوب إسكانها عليه فلزمته أجرته ( ولو سكنته ) أي ملكها ( أو اكترت ) مسكنا ( مع حضوره وسكوته فلا ) طلب لها عليه بشيء ; لأنه ليس بغائب ولا ممتنع ولا آذن كما لو أنفق على نفسه من لزمت غيره نفقته في هذه الحال .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية