الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وإذا طلق ) رجل ( زوجة لها لبن منه فتزوجت بصبي ) لم يتم له حولان ( فأرضعته ) أي الصبي ( بلبنه ) أي المطلق ( إرضاعا كاملا انفسخ نكاحها ) من الصبي لصيرورتها أمه من الرضاع ( وحرمت عليه أبدا ) لما تقدم ( و ) حرمت ( على ) الزوج ( الأول أبدا ) ; لأنها من حلائل أبنائه ( ولو تزوجت الصبي أولا ) أي قبل الرجل ( ثم فسخت نكاحه ) أي الصبي ( لمقتض ) لفسخه كإعساره ( ثم تزوجت ) رجلا ( كبيرا فصار لها ) بحملها ( منه لبن فأرضعت به الصبي ) حرمت عليهما أبدا أما الرجل الذي هي زوجته فلصيرورتها من حلائل أبنائه .

                                                                          وأما الصبي فلأنها أمه ( أو زوج رجل أمته بعبد له رضيع ثم عتقت ) الأمة ( فاختارت فراقه ) أي زوجها العبد الرضيع ( ثم تزوجت بمن أولدها فأرضعت بلبنه زوجها الأول ) في العامين ( حرمت عليهما أبدا ) لما تقدم .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية