الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وإن لم يقتل ) محارب ( وأخذ نصابا لا شبهة له فيه ) من بين القافلة ( لا من منفرد عن قافلة [ ص: 383 ] قطعت يده ) أي : يد كل من المحاربين ( اليمنى ثم رجله اليسرى ) لقوله تعالى : { من خلاف } ورفقا به في إمكان مشيه ( في مقام واحد حتما ) فلا ينظر بقطع إحداهما اندمال الأخرى لأنه تعالى أمر بقطعهما بلا تعرض للتأخير والأمر للفور فتقطع يمنى يديه وتحسم ثم رجله اليسرى وتحسم ( وحسمتا ) وجوبا لحديث { اقطعوه واحسموه } ( ويخلى ) سبيله لاستيفاء ما لزمه كالمدين يوفي دينه ( فلو كانت يده اليسرى مفقودة ) قطعت رجله اليسرى فقط ( أو ) كانت يمينه شلاء ( أو ) كانت يمينه ( مقطوعة أو ) كانت يمينه ( مستحقة في قود قطعت رجله اليسرى فقط ) لئلا تذهب منفعة جنس اليد ( وإن عدم يمنى يديه لم تقطع يمنى رجليه ) بل يسراهما فقط كما تقدم ( وإنحارب ) مرة ( ثانية ) بعد قطع يمنى يديه ويسرى رجليه ( لم يقطع منه شيء ) لما تقدم في السارق وقياسه أن يحبس حتى يتوب

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية