الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ويسن بداءة ) الجانب ( الأيمن ) من فم وبدن ( في سواك ) قال في المطلع والإقناع : من ثناياه إلى أضراسه ، وقال والد المصنف في قطعته على الوجيز : يبدأ من أضراس الجانب الأيمن .

                                                                          ( تتمة ) يغسل ما على السواك استحبابا ، وإن لم يكثر ، فلا بأس بعدمه ، وإن كان سواك غيره ( و ) سن أيضا بداءة بالأيمن في ( طهره ) أي : تطهيره .

                                                                          ( و ) في ( شأنه كله ) كترجل وانتعال ، لحديث عائشة { كان يحب التيامن في تنعله وترجله وفي شأنه كله } متفق عليه .

                                                                          ( و ) سن ( ادهان غبا ) يفعله ( يوما و ) يتركه ( يوما ) ; لأنه صلى الله عليه وسلم { نهى عن الترجل إلا غبا ، ونهى أن يتمشط أحدهم كل يوم } قال في الفروع : فدل على أنه يكره غير الغب .

                                                                          والترجل : تسريح الشعر ودهنه . وظاهره : أن اللحية كالرأس واختار الشيخ تقي الدين فعل الأصلح للبدن ، كالغسل بماء حار ببلد رطب ; لأن المقصود [ ص: 44 ] ترجيل الشعر ، ولأنه فعل الصحابة رضي الله عنهم وأن مثله نوع الملبس والمأكل .

                                                                          ولما فتحوا الأمصار كان كل منهم يأكل من قوت بلده ويلبس من لباسه ، من غير أن يقصدوا قوت المدينة ولباسها .

                                                                          ( و ) سن ( اكتحال في كل عين ثلاثا ) بإثمد مطيب بالمسك كل ليلة قبل النوم . لحديث ابن عباس مرفوعا { كان يكتحل بالإثمد كل ليلة قبل أن ينام . وكان يكتحل في كل عين ثلاثة أميال } رواه أحمد والترمذي وابن ماجه .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية