الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          قال ابن المنذر : أجمع أهل العلم على أن الخارص إذا خرص الثمر ثم أصابته جائحة قبل الجذاذ ، فلا شيء عليه ا هـ ; لأنه في حكم ما لا تثبت اليد عليه ، ولذلك أمر بوضع الجوائح فإن تلف البعض فإن بلغ الباقي نصابا زكاه ، وإلا فلا ( يلزم ) رب مال ( إخراج حب مصفى ) من تبنه وقشره .

                                                                          ( و ) إخراج ( ثمر يابس ) لحديث الدارقطني عن عتاب بن أسيد { أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يخرص العنب زبيبا كما يخرص التمر } ولا يسمى زبيبا وتمرا حقيقة إلا اليابس وقيس الباقي عليهما ولأن حال تصفية الحب وجفاف التمر حال كمال ونهاية صفات ادخاره ووقت لزوم الإخراج منه ( وعند الأكثر ) من الأصحاب يلزم الإخراج كذلك .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية