الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ولا ) يجزئ دفع زكاة إلى ( بني هاشم ، وهم سلالته ) أي : هاشم ، ذكورا كانوا أو إناثا ( فدخل آل عباس ) بن عبد المطلب ( وآل علي ، و ) آل ( جعفر ، و ) آل ( عقيل ) بن أبي طالب ( وآل الحارث بن عبد المطلب ، و ) آل ( أبي لهب ) سواء أعطوا من الخمس أو لا ، لعموم { إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد ، إنما هي أوساخ الناس } رواه مسلم ( ما لم يكونوا ) أي : بنو هاشم ( غزاة أو مؤلفة ، أو غارمين لإصلاح ذات بين ) فيعطون لذلك ، لجواز الأخذ مع الغنى ، وعدم المنة فيه .

                                                                          ( وكذلك مواليهم ) أي : عتقاء بني هاشم . لحديث أبي رافع { أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجلا من بني مخزوم على الصدقة فقال لأبي رافع : اصحبني كيما تصيب منها ، فقال : حتى آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسأله فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله ، فقال : إنا لا تحل لنا الصدقة وإن مولى القوم منهم } أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي ، وقال : حسن صحيح .

                                                                          و ( لا ) كذلك ( موالي مواليهم ) فيجزئ دفع الزكاة إلى موالي بني هاشم لأن النص لا يتناولهم ، وتجزئ إلى ولد هاشمية من غير هاشمي اعتبارا بالأب ( ولكل ) ممن سبق أنه لا يجزئ دفع زكاة إليه من بني هاشم وغيرهم ( أخذ صدقة تطوع ) لقوله تعالى : { ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا } ولم يكن الأسير يومئذ إلا كافرا ، ولحديث أسماء بنت أبي بكر : { قدمت على أمي ، وهي مشركة فقلت : يا رسول الله ، إن أمي قدمت علي وهي راغبة ، أفأصلها ؟ قال نعم ، صلي أمك } .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية