الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ولكل فقير ( و ) مسكين هاشمي أو غيره أخذ من ( وصية لفقراء ) لدخوله في مسماهم إلا النبي صلى الله عليه وسلم فمنع من فرض الصدقة ونفلها ; لأن اجتنابها كان من دلائل نبوته . قال أبو هريرة : { كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتي بطعام سأل عنه أهدية أم صدقة ؟ فإن قيل : صدقة قال لأصحابه : كلوا ولم يأكل وإن قيل : هدية ضرب بيده وأكل معهم } متفق عليه ، ولا يحرم عليه أن يقترض ، أو يهدى له أو ينظر بدينه ، أو يوضع عنه ، أو يشرب من سقاية [ ص: 465 ] موقوفة ، أو يأوي إلى مكان جعل للمارة ونحوه من أنواع المعروف التي لا غضاضة فيها ، والعادة جارية بها في حق الشريف والوضيع ، مع أن في الخبر { كل معروف صدقة } ولكل من منع الزكاة من هاشمي ( و ) غيره الأخذ ( من نذر ) مطلق دخوله فيها غير النبي صلى الله عليه وسلم و ( لا ) يأخذ من منع الزكاة من ( كفارة ) لأنها صدقة واجبة بالشرع ، أشبهت الزكاة ، بل أولى . لأن مشروعيتها لمحو الذنب فهي من أشد أوساخ الناس .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية