الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( و ) إن صاموا ( بشهادة اثنين ) عدلين ( ثلاثين ) يوما ( ولم يروه ) أي : هلال شوال ( أفطروا ) مع الصحو والغيم ، لأن شهادة العدلين يثبت بها الفطر ابتداء ، فتبعا لثبوت الصوم أولى ، ولأنهما أخبرا بالرؤية السابقة عن يقين ومشاهدة ، فلا يقابلها الإخبار بنفي وعدم لا يقين معه لاحتمال حصول الرؤية بمكان آخر . و ( لا ) يفطرون إن صاموا ( ب ) شهادة ( واحد ) ثلاثين ولم يروه لحديث { وإن شهد اثنان فصوموا وأفطروا } ولأن الفطر لا يستند إلى شهادة واحدة ، كما لو شهد بهلال شوال ، بخلاف الإخبار بغروب الشمس ، لما عليه من القرائن ( ولا ) إن صاموا ( لغيم ) ثلاثين ولم يروه فلا يفطرون ; لأن الصوم إنما كان احتياطا فمع موافقته الأصل - وهو بقاء رمضان - أولى

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية