الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      واستؤنف بيان ما حصل التشوف إليه من علم جوابه؛ بقوله - معرضا عن القدح في جوابه؛ لظهور سقوطه؛ بأن المخلوق المربوب لا اعتراض له على ربه بوجه -: قال فاخرج ؛ أي: بسبب تكبرك؛ ونسبتك الحكيم الذي لا اعتراض عليه إلى الجور؛ منها ؛ أي: من الجنة؛ محل الطهر عن الأدواء الظاهرة؛ والباطنة؛ ثم علل ذلك بقوله - مؤكدا لأجل ادعاء أنه أهل لأقرب القرب -: فإنك رجيم ؛ أي: مستحق للطرد؛ والرجم؛ وهو الرمي بالحجارة؛ الذي هو للمبالغة في الطرد.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية