الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (72) قوله : ركوبهم : أي : مركوبهم كالحلوب والحصور بمعنى المفعول وهو لا ينقاس . وقرأ أبي وعائشة " ركوبتهم " بالتاء . وقد عد بعضهم دخول التاء على هذه الزنة شاذا ، وجعلهما الزمخشري : في قول بعضهم جمعا يعني اسم جمع ، وإلا فلم يرد في أبنية التكسير هذه الزنة . وقد عد ابن مالك أيضا أبنية أسماء الجموع ، فلم يذكر فيها فعولة . والحسن وأبو البرهسم والأعمش " ركوبهم " بضم الراء ، ولا بد من حذف مضاف : إما من الأول ، أي : فمن منافعها ركوبهم ، وإما من الثاني ، أي : ذو ركوبهم . قال ابن خالويه : " العرب تقول : ناقة ركوب وركوبة ، وحلوب وحلوبة ، وركباة حلباة ، وركبوت حلبوت ، وركبى حلبى ، وركبوتا حلبوتا [وركبانة حلبانة ] " وأنشد : [ ص: 286 ]


                                                                                                                                                                                                                                      3788 - ركبانة حلبانة زفوف تخلط بين وبر موصوف



                                                                                                                                                                                                                                      والمشارب : جمع مشرب بالفتح مصدرا أو مكانا . والضمير في " لا يستطيعون " إما للآلهة ، وإما لعابديها . وكذلك الضمائر بعده . وتقدم قرءاة " يحزن " و " يحزن " . وقرأ زيد بن علي " ونسي خالقه " بزنة اسم الفاعل .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية