الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (38) قوله: إن لكم فيه : العامة على كسر الهمزة. وفيها ثلاثة أوجه، أحدها: أنها معمولة لـ "تدرسون"، أي: تدرسون في الكتاب أن لكم ما تختارونه، فلما دخلت اللام كسرت الهمزة. والثاني: أن تكون على الحكاية للمدروس كما هو، كقوله: وتركنا عليه في الآخرين سلام على نوح في العالمين قالهما الزمخشري ، وفي الفرق بين الوجهين عسر قال: وتخير الشيء واختاره: أخذ خيره كتنخله [ ص: 415 ] وانتخله أخذ منخوله". والثالث: أنها على الاستئناف على معنى: إن كان لكم كتاب فلكم فيه متخير. وقرأ طلحة والضحاك " أن لكم" بفتح الهمزة، وهو منصوب بـ "تدرسون"، إلا أن فيه زيادة لام التأكيد، وهي نظير قراءة إلا إنهم ليأكلون بالفتح. وقرأ الأعرج "أإن لكم" في الموضعين بالاستفهام.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية