الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (51) قوله: ليزلقونك : قرأها نافع بفتح الياء، والباقون بضمها. فأما قراءة الجماعة فمن أزلقه، أي: أزل رجله، فالتعدية بالهمزة من زلق يزلق. وأما قراءة نافع فالتعدية بالحركة يقال: زلق بالكسر وزلقته بالفتح. ونظيره: شترت عينه بالكسر، وشترها الله بالفتح، وقد تقدم لذلك أخوات. وقيل: زلقه وأزلقه بمعنى واحد. ومعنى الآية في الإصابة بالعين. وفي التفسير قصة. والباء: إما للتعدية كالداخلة على الآلة، أي: جعلوا أبصارهم كالآلة المزلقة لك، كعملت بالقدوم، وإما للسببية، أي: بسبب عيونهم. [ ص: 421 ] قوله: لما سمعوا الذكر من جعلها ظرفية جعلها منصوبة بـ "يزلقونك"، ومن جعلها حرفا جعل جوابها محذوفا للدلالة، أي: لما سمعوا الذكر كادوا يزلقونك، ومن جوز تقديم الجواب قال: هو هنا متقدم.

                                                                                                                                                                                                                                      [تمت بعونه تعالى سورة ن]

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 422 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية