الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (11) قوله: يبصرونهم : عدي بالتضعيف إلى ثان وقام الأول مقام الفاعل. وفي محل هذه الجملة وجهان، أحدهما: أنها في موضع الصفة لحميم. والثاني: أنها مستأنفة. قال الزمخشري : "فإن قلت: ما موقع "يبصرونهم"؟ قلت: هو كلام مستأنف، كأنه لما قال: لا يسأل حميم حميما قيل: لعله لا يبصره. فقيل: يبصرونهم". ثم قال: "ويجوز أن يكون "يبصرونهم" صفة، أي: حميما مبصرين معرفين إياهم". انتهى. وإنما جمع الضميران في "يبصرونهم" وهما للحميمين حملا على معنى العموم لأنهما نكرتان في سياق نفي. وقرأ قتادة "يبصرونهم" مبنيا للفاعل من أبصر، أي: يبصر المؤمن الكافر في النار. وتقدمت القراءة في "يومئذ" فتحا وجرا في هود. والعامة على إضافة "عذاب" لـ "يومئذ"، وأبو حيوة بتنوين العذاب، ونصب "يومئذ" على الظرف. وقال الشيخ هنا: "الجمهور بكسرها، أي: ميم يومئذ، والأعرج وأبو حيوة بفتحها". انتهى. وقد تقدم أن الفتح قراءة نافع والكسائي.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية