الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (7) قوله: يوفون : يجوز أن يكون مستأنفا لا محل له البتة، ويجوز أن يكون خبرا لكان مضمرة، قال الفراء : "التقدير: كانوا يوفون بالنذر في الدنيا، وكانوا يخافون". انتهى. وهذا ما لا حاجة إليه. الثالث: أنه جواب لمن قال: ما لهم يرزقون ذلك؟ . قال الزمخشري : "يوفون" جواب من عسى يقول: ما لهم يرزقون ذلك؟ قال الشيخ :" واستعمل "عسى" صلة لمن وهو لا يجوز، وأتى بالمضارع بعد "عسى" غير مقرون بـ "أن" وهو قليل أو في الشعر".

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: كان شره في موضع نصب صفة لـ "يوم". والمستطير: المنتشر يقال: استطار يستطير استطارة فهو مستطير، وهو استفعل من الطيران قال الشاعر: [ ص: 602 ]

                                                                                                                                                                                                                                      4443- فباتت وقد أسأرت في الفؤا د صدعا عل نأيها مستطيرا



                                                                                                                                                                                                                                      وقال الفراء : "المستطير: المستطيل". قلت: كأنه يريد أنه مثله في المعنى، لا أنه أبدل من اللام راء. والفجر فجران: مستطيل كذنب السرحان وهو الكاذب، ومستطير وهو الصادق لانتشاره في الأفق.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية