الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (9) قوله : فأما اليتيم : منصوب بـ تقهر. وبه استدل الشيخ ابن مالك - رحمه الله - على أنه لا يلزم من تقديم المعمول تقديم العامل. ألا ترى أن "اليتيم" منصوب بالمجزوم، وقد تقدم على الجازم، ولو قدمت "تقهر" على "لا" لامتنع; لأن المجزوم لا يتقدم على جازمه، كالمجرور لا يتقدم على جاره، وتقدم ذلك في سورة هود عند [ ص: 41 ] قوله تعالى: ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم . وقراءة العامة "تقهر" بالقاف من الغلبة. وابن مسعود والشعبي وإبراهيم التيمي بالكاف. يقال: كهر في وجهه، أي: عبس. وفلان ذو كهرورة، أي عابس الوجه. ومنه الحديث "فبأبي وأمي هو ما كهرني" قاله الزمخشري . وقال الشيخ: "وهي لغة بمعنى قراءة الجمهور" انتهى. والكهر في الأصل: ارتفاع النهار مع شدة الحر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية