الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (8) قوله : خالدين : حال عامله محذوف، أي: دخلوها أو أعطوها. ولا يجوز أن يكون حالا من "هم" في "جزاؤهم" [ ص: 72 ] لئلا يلزم الفصل بين المصدر ومعموله بأجنبي. على أن بعضهم أجازه منهم، واعتذروا: بأن المصدر هنا غير مقدر بحرف مصدري. قال أبو البقاء: "وهو بعيد" وأما "عند" فيجوز أن يكون حالا من "جزاؤهم" ، وأن يكون ظرفا له. و "أبدا" ظرف زمان منصوب بخالدين.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله رضي الله عنهم يجوز أن يكون دعاء مستأنفا، وأن يكون خبرا ثانيا، وأن يكون حالا بإضمار "قد" عند من يلتزم ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: ذلك لمن خشي : أي: ذلك المذكور من استقرار الجنة مع الخلود ورضا الله عنه لمن خشي به.

                                                                                                                                                                                                                                      (تمت بعونه تعالى سورة البينة)

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية