الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين [ ص: 175 ] قوله تعالى: فاهبط منها في هاء الكناية قولان .

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما: أنها ترجع إلى السماء ، لأنه كان فيها ، قاله الحسن .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني: إلى الجنة ، قاله السدي .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى: فما يكون لك أن تتكبر فيها إن قيل: فهل لأحد أن يتكبر في غيرها؟ فالجواب: أن المعنى: ما للمتكبر أن يكون فيها ، وإنما المتكبر في غيرها . وأما الصاغر ، فهو الذليل . والصغار: الذل . قال الزجاج : استكبر إبليس بإبائه السجود ، فأعلمه الله أنه صاغر بذلك .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية