الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى :

                                                                                                                                                                                                                                      [61-62] وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا .

                                                                                                                                                                                                                                      وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم أي : تحية وتكريما : فسجدوا إلا إبليس قال أأسجد لمن خلقت طينا كما قال في الآية الأخرى : أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين

                                                                                                                                                                                                                                      قال أي : جراءة على الرب وكفرا به : أرأيتك هذا الذي كرمت علي أي : أخبرني عن هذا الذي كرمته علي بأن أمرتني بالسجود له، لم كرمته علي ؟ . أو المعنى: أخبرني أهذا الذي كرمته علي: لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا أي: لأعمنهم وأهلكنهم بالإغواء ، إلا المخلصين .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 3947 ]

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية