الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 4341 ] القول في تأويل قوله تعالى :

                                                                                                                                                                                                                                      [32] ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب .

                                                                                                                                                                                                                                      ذلك ومن يعظم شعائر الله أي : علائم هدايته ، وهو الدين . أو معالم الحج ومناسكه . أو الهدايا خاصة ، لأنها من معالم الحج وشعائره تعالى . كما تنبئ عنه آية : والبدن جعلناها لكم من شعائر الله وهو الأوفق لما بعده . وتعظيمها أن يختارها عظام الأجرام حسانا سمانا ، غالية الأثمان . ويترك المكاس في شرائها . فقد كانوا يغالون في ثلاث ويكرهون المكاس فيهن : الهدي والأضحية والرقبة .

                                                                                                                                                                                                                                      وعن سهل : كنا نسمن الأضحية في المدينة وكان المسلمون يسمنون . رواه البخاري .

                                                                                                                                                                                                                                      وعن أنس : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أقرنين . رواه البخاري

                                                                                                                                                                                                                                      وعن البراء مرفوعا : « أربع لا تجوز في الأضاحي ، العوراء البين عورها ، والمريضة البين مرضها ، والعرجاء البين ظلعها ، والكسيرة التي لا تنقي » رواه أحمد وأهل السنن فإنها أي : فإن تعظيمها : من تقوى القلوب أي : من أفعال ذوي التقوى . والإضافة إلى القلوب ، لأن التقوى وضدها تنشأ منها .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية