الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 104، 105 ] وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين .

                                                                                                                                                                                                                                      وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا أي: لا تذبحه وقد قمت بمصداقها في بذل الوسع من الأخذ بإمضاء ما تشير إليه، وكمال الطاعة في هذا الشاق، وأوتيت أجر الامتثال، والصبر، والثبات . وفي جواب (لما) ثلاثة أوجه، أظهرها أنه محذوف; أي: نادته الملائكة [ ص: 5051 ] ، أو ظهر صبرهما، أو أجزلنا لهما أجرهما، الثاني في أنه: وتله للجبين بزيادة الواو وهو رأي الكوفيين والأخفش، الثالث أنه: وناديناه والواو زائدة أيضا إنا كذلك نجزي المحسنين أي: باللطف، والعناية، والنداء، والوحي، والفرج بعد الشدة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية