الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      القول في تأويل قوله تعالى:

                                                                                                                                                                                                                                      [ 8 ] ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا

                                                                                                                                                                                                                                      ويطعمون الطعام على حبه أي: مع حب الطعام، كقوله: حتى تنفقوا مما تحبون أو على حب الله تعالى، لما سيأتي من قوله: لوجه الله مسكينا ويتيما [ ص: 6012 ] وأسيرا أي: مأسورا من حرب أو مصلحة. وإنما اقتصر على الثلاثة لأنهم من أهم من تجدر الصدقة عليهم; فإن المسكين عاجز عن الاكتساب لما يكفيه. واليتيم مات من يعوله ويكتسب له، مع نهاية عجزه بصغره، والأسير لا يملك لنفسه نصرا ولا حيلة.

                                                                                                                                                                                                                                      قال في (الإكليل): والآية تدل على أن إطعام المشرك مما يتقرب به إلى الله تعالى، أي: لقوله سبحانه:

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية