الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: الأمي آية 157

                                          [8334] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ العباس بن الوليد ، ثنا يزيد، عن سعيد ، عن قتادة، قوله: الرسول النبي الأمي هو نبيكم صلى الله عليه وسلم كان أميا لا يكتب

                                          [ ص: 1582 ] [8335] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا ابن أبي حماد ، ثنا مهران ، عن سفيان ، عن منصور ، عن إبراهيم ، قوله: النبي الأمي قال: كان يقرأ ولا يكتب

                                          قوله تعالى: الذي يجدونه مكتوبا عندهم

                                          [8336] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ العباس بن الوليد ، ثنا يزيد، عن سعيد ، عن قتادة، قال: الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة قال: يجدون نعته وأمره ونبوته مكتوبا عندهم

                                          قوله تعالى: في التوراة والإنجيل

                                          [8337] حدثنا أبي ، ثنا عبد الله بن رجاء ، أنبأ عمران أبو العوام القطان ، عن قتادة، عن أبي المليح ، عن واثلة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنزل التوراة لست مضين من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان.

                                          قوله تعالى: يأمرهم بالمعروف

                                          [8338] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن الربيع ، عن أبي العالية ، قال: كل آية ذكرها الله في القرآن، فذكر الأمر بالمعروف، فالأمر بالمعروف أنهم دعوا إلى الله وحده وعبادته لا شريك له.

                                          [8339] قرأت على محمد بن الفضيل ، ثنا محمد بن علي ، ثنا محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان ، قوله: بالمعروف قال: يأمرون بطاعة ربهم

                                          قوله تعالى: وينهاهم عن المنكر

                                          [8340] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن الربيع ، عن أبي العالية ، قال: كل آية ذكرها الله في القرآن فذكر النهي عن المنكر والنهي عن عبادة الأوثان والشيطان.

                                          [8341] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، ثنا محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان ، قوله: " وينهون عن المنكر" ، قال: ينهون عن معصية، ربهم

                                          [ ص: 1583 ] قوله تعالى: ويحل لهم الطيبات

                                          [8342] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيى بن عبد الله بن بكير ، ثنا ابن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، قوله: الطيبات يعني الذبائح الحلال طيبة لهم

                                          والوجه الثاني:

                                          [8343] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، ثنا محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان ، قوله: الطيبات فالطيبات ما أحل الله لهم من كل شيء أن يصيبوه فهو حلال من الرزق

                                          قوله تعالى: ويحرم عليهم الخبائث

                                          [8344] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: ويحرم عليهم الخبائث وهو لحم الخنزير، والربا وما كانوا يستحلون من المحرمات، من المآكل التي حرم الله

                                          قوله تعالى: ويضع عنهم إصرهم

                                          [8345] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث ، أنبأ بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ، في قوله: ويضع عنهم إصرهم قال: عهدهم ومواثيقهم في تحريم ما أحل الله لهم وروي عن مجاهد، وعكرمة قالا: عهد

                                          والوجه الثاني:

                                          [8346] حدثنا أبي ، ثنا يحيى بن المغيرة ، أنبأ جرير ، عن يعقوب، عن جعفر ، عن سعيد بن جبير ، في قوله: ويضع عنهم إصرهم قال: تشديد من العبادة: كان أحدهم يذنب الذنب فيكتب على باب داره أن توبتك أن تخرج أنت، وأهلك، ومالك إلى العدو فلا ترجع حتى يأتي الموت على آخركم

                                          [8347] حدثنا أبي ، ثنا الحماني يحيى، ثنا يعقوب، عن جعفر ، عن سعيد بن جبير ، في قوله: ويضع عنهم إصرهم قال: شدة العمل

                                          [8348] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا معاوية بن هشام ، ثنا شريك ، عن عطاء ، عن سعيد بن جبير ، ويضع عنهم إصرهم قال علي: ما غلظوا على أنفسهم من قرض البول من جلودهم إذا أصابهم

                                          [ ص: 1584 ] الوجه الثالث

                                          [8349] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن هشام الرملي، ثنا حمزة، عن ابن شوذب ، قوله: ويضع عنهم إصرهم قال: إصرهم: الآثام

                                          الوجه الرابع:

                                          [8350] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي ، فيما كتب إلي ثنا أصبغ بن الفرج ، قال: سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، يقول في قول الله: ويضع عنهم إصرهم قال: إصرهم: الدين الذي جعله عليهم

                                          قوله تعالى: والأغلال التي كانت عليهم

                                          [8351] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، والأغلال التي كانت عليهم وهو ما كان الله أخذ عليهم من الميثاق فيما حرم عليهم أن يضع ذلك عنهم.

                                          الوجه الثاني

                                          [8352] ذكره محمد بن حسان الأزرق، ثنا ريحان بن سعيد ، ثنا عباد بن منصور ، عن أيوب، عن أبي قلابة ، عن أبي إدريس، والأغلال التي كانت عليهم قال: هي ما تركوا من كتاب الله

                                          الوجه الثالث

                                          [8353] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا ابن أبي حماد ، ثنا مهران ، عن سفيان ، عن جابر، عن عكرمة : والأغلال قال: التوكيد

                                          والوجه الرابع:

                                          [8354] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن هاشم الرملي، ثنا ضمرة ، عن ابن شوذب ، في قوله: والأغلال التي كانت عليهم قال: الأغلال التي كانت عليهم الشدايد

                                          الوجه الخامس

                                          [9088] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي ، فيما كتب إلي، ثنا أصبغ بن الفرج ، قال: [ ص: 1585 ] سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، يقول في قول الله: والأغلال التي كانت عليهم وقرأ غلت أيديهم قال: تلك الأغلال دعاهم إلى أن يؤمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم فيضع ذلك عنهم

                                          قوله تعالى: فالذين آمنوا به وعزروه

                                          [9089] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح، كاتب الليث ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، فالذين آمنوا به وعزروه يعني: حموه ووقروه ونصروه، واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون

                                          الوجه الثاني

                                          [8357] حدثنا أبي ، ثنا الحسين بن علي الديناري، ثنا عثمان بن عمر ، عن شعبة ، عن أبي بشير، عن عكرمة ، في قوله: وعزروه قال: يقاتلون معه بالسيف

                                          قوله تعالى: ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه

                                          [8358] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ العباس بن الوليد ، ثنا يزيد بن زريع ، عن سعيد ، عن قتادة، قوله: وعزروه ونصروه فأما نصره وتعزيره فقد سبقتم به، ولكن خياركم من آمن به، واتبع النور الذي أنزل معه

                                          الوجه الثاني

                                          [8359] حدثنا أبي ، ثنا سهل بن عثمان ، ثنا رجل، قد سماه، عن السدي ، وعزروه ونصروه قال: بالسيف

                                          قوله تعالى: أولئك هم المفلحون

                                          [8360] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ أبو غسان محمد بن عمرو زنيج ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال: فيما حدثني محمد بن أبي محمد ، عن عكرمة ، أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، أولئك هم المفلحون الذين أدركوا ما طلبوا، ونجو من شر ما منه هربوا

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية