الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: ولا تجادلوا آية 46.

                                          [ 17354 ] حدثنا أبي ، ثنا مالك بن إسماعيل، ثنا قيس بن الربيع عن خصيف عن مجاهد، قوله: ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن قال: كان ناس من الأنصار يسترضعون لأولادهم في اليهود، فكانوا يجادلونهم ويذكرون لهم الإسلام فأنزل الله: لا إكراه في الدين

                                          الوجه الثاني

                                          [ 17355 ] أخبرنا أبو عبد الله الطهراني، فيما كتب إلي، ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر عن قتادة، قوله: ولا تجادلوا أهل الكتاب نسختها فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ولا مجادلة أشد من السيف.

                                          الوجه الثالث

                                          [ 17356 ] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي، فيما كتب إلي، ثنا أصبغ بن الفرج، قال: سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، في قول الله: ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن قال: ليست بمنسوخة، لا ينبغي أن يجادل من آمن منهم، لعلهم أن يحدثوا شيئا في كتاب الله لا تعلمه أنت قال: لا تجادلوا لا ينبغي أن تجادل منهم .

                                          [ ص: 3069 ] الوجه الرابع

                                          [17357] حدثنا أحمد بن عصام الأنصاري، ثنا مؤمل، ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، قوله: ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن قال: لا تقاتلوا إلا من قاتلكم ولم يعط الجزية.

                                          قوله تعالى: إلا بالتي هي أحسن

                                          [ 17358 ] حدثنا أبو زرعة، ثنا منجاب بن الحارث، ثنا بشر بن الحارث، ثنا بشر بن عمارة عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس، في قوله: ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن يقول: من أدى منهم الجزية فلا تقولوا لهم إلا حسنا.

                                          [ 17359 ] حدثنا أبي ، ثنا سعيد بن سليمان عن عباد بن العوام عن سفيان بن حسين، في قوله: ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن قال: التي هي أحسن قولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد إلى آخر الآية هذه مجادلتهم بالتي هي أحسن.

                                          [17360] حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، قوله: ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إن قالوا شرا فقولوا خيرا.

                                          قوله تعالى: إلا الذين ظلموا منهم

                                          [ 17361 ] حدثنا أحمد بن عاصم الأصبهاني، ثنا أبو عاصم، ثنا سفيان عن خصيف عن مجاهد، ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم قال: الذين ظلموا: من قاتلك ولم يعطك الجزية .

                                          [ 17362 ] حدثنا أبي ، ثنا عبدة بن سليمان، ثنا ابن المبارك، ثنا إسرائيل عن سالم عن مجاهد، ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم قال: الذين ظلموا منهم أهل الحرب من لا عهد له فتجادلونهم بالسيف.

                                          [ 17363 ] حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد، قوله: إلا الذين ظلموا فانتصروا منهم. وقال مجاهد، في موضع آخر من [ ص: 3070 ] هذه السورة: إلا الذين ظلموا منهم قالوا: مع الله إله، وولد وشريك، ويد الله مغلولة وأن الله فقير محمد - صلى الله عليه وسلم - هم أهل الكتاب .

                                          قوله تعالى: وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد

                                          [ 17364 ] حدثنا أبي ، ثنا محمد بن المثنى، ثنا عثمان بن عمر، ثنا علي بن المبارك عن يحيى.. عن أبي سلمة عن أبي هريرة، قال: كان أهل الكتاب يقرءون التوراة فيفسرونها بالعربية لأهل الإسلام. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون

                                          [ 17365 ] حدثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أبو أسامة، ثنا سفيان، ثنا سعد بن إبراهيم، ثنا عطاء بن دينار، قال: كان ناس من يهود يحدثون ناسا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فبلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقال: لا تصدقوهم ولا تكذبوهم، قولوا آمنا به كل من عند ربنا.

                                          قوله تعالى: ونحن له مسلمون

                                          [17367 ] حدثنا أبو زرعة، ثنا صفوان، ثنا الوليد، ثنا زهير بن محمد يعني قوله: مسلمون يقول: مخلصون.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية