الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
97- قوله تعالى: ومن دخله كان آمنا . استدل به من منع إقامة الحدود في الحرم.

قوله تعالى: ولله على الناس حج البيت الآية. فيه فرض الحج وأنه على من استطاع دون غيره وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم استطاعة السبيل بالزاد والراحلة أخرجه الحاكم والترمذي وابن ماجه وفسره ابن عباس بهما وبصحة بدن العبد أخرجه ابن المنذر وفي الآية: من أنكر فرض الحج يكفر ، فأخرج ابن أبي حاتم عن ابن أبي عباس قوله: ومن كفر قال: من زعم أنه ليس بواجب ، واستدل بظاهرها ابن حبيب على أن من ترك الحج وإن لم ينكره كفر ، ويؤيده ما أخرجه الترمذي وغيره عن علي مرفوعا: "من ملك زادا وراحلة ولم يحج فلا يضره مات يهوديا أو نصرانيا وذلك بأن الله قال ، وتلا الآية" وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر قال: "من كان يجد وهو موسر صحيح ولم يحج كان سيماه بين عينيه كافرا" ثم تلا الآية.

التالي السابق


الخدمات العلمية