الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
103- قوله تعالى: واعتصموا بحبل الله . فسره ابن مسعود بالقرآن ، أخرجه سعيد بن منصور ، والطبراني ففيه وجوب اتباع القرآن في كل شيء والمحافظة على أوامره وهو أحد قسمي الاعتصام ، وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله: واعتصموا بحبل الله قال بطاعته ، وعن أبي العالية قال: بالإخلاص له وحده ، وعن قتادة قال: بعهده وأمره ، وأخرج سعيد من وجه آخر عن ابن مسعود قال: حبل الله هو الجماعة وأخرج ابن أبي حاتم عنه قال: عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به ، وأخرج عن ابن عباس أنه سئل ما تقول في سلطان علينا يظلمونا ويشتمونا ويعتدون علينا في صدقاتنا ألا نمنعهم ، قال: لا ، أعطهم الجماعة إنما هلكت الأمم الخالية بتفريقها أما سمعت قول الله: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأخرج عن أنس مرفوعا "ستفترق أمتي على اثنتين وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة" قالوا: ومن هي قال: "الجماعة" ثم قرأ: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا

التالي السابق


الخدمات العلمية