الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                صفحة جزء
                وسئل عن رجل له أولاد : ذكور وإناث . فنحل البنات دون الذكور قبل وفاته : فهل يبقى في ذمته شيء أم لا ؟

                [ ص: 297 ]

                التالي السابق


                [ ص: 297 ] فأجاب : لا يحل له أن ينحل بعض أولاده دون بعض ; بل عليه أن يعدل بينهم كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال : { اتقوا الله : واعدلوا بين أولادكم } وكان رجل قد نحل بعض أولاده ; وطلب أن يشهد فقال : { إني لا أشهد على جور وأمره برد ذلك } فإن كان ذلك بالكلام ولم يسلم إلى البنات ما أعطاهم حتى مات أو مرض مرض الموت فهذا مردود باتفاق الأئمة وإن كان فيه خلاف شاذ . وإن كان قد أقبضهم في الصحة : ففي رده قولان للعلماء . والله أعلم .




                الخدمات العلمية