الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل في المشيئة ( ومن قال لامرأته : طلقي نفسك ولا نية له أو نوى واحدة فقالت : طلقت نفسي فهي واحدة رجعية ، [ ص: 97 ] وإن طلقت نفسها ثلاثا وقد أراد الزوج ذلك وقعن عليها ) وهذا لأن قوله طلقي معناه افعلي فعل التطليق ، وهو اسم جنس فيقع على الأدنى مع احتمال الكل كسائر أسماء الأجناس ، فلهذا تعمل فيه نية الثلاث ، وينصرف إلى واحدة عند عدمها وتكون الواحدة رجعية لأن المفوض إليها صريح الطلاق ، ولو نوى الثنتين لا تصح لأنه نية العدد إلا إذا كانت المنكوحة أمة لأنه جنس في حقها .

التالي السابق


( فصل في المشيئة ) ( قوله ومن قال لامرأته : طلقي نفسك ولا نية له أو نوى واحدة فقالت : طلقت نفسي فهي واحدة رجعية [ ص: 97 ] وإن طلقت نفسها ثلاثا وقد أراد الزوج ذلك وقعن عليها ) سواء أوقعتها بلفظ واحد أو متفرقا وإنما صح إرادة الثلاث ( لأن قوله طلقي نفسك معناه افعلي فعل التطليق ) فهو مذكور لغة لأنه جزء معنى اللفظ فصح نية العموم غير أن العموم في حق الأمة ثنتان وفي حق الحرة ثلاث وقد تقدم




الخدمات العلمية